السبت، 25 سبتمبر 2010

زلفي الشعراء تتزين للناظرين

هي محافظة المكانة والمنزلة المتميزة التي أثقلتها الأحداث التاريخية وأضافت لها مكانتها السياحية والإقتصادية الكثير لتصبح بالفعل المحافظة الثانية بمنطقة الرياض بعد محافظة الخرج وذلك من ناحية الكثافة السكانية بينما بلغت نسبة التحضر فيها أكثر من 95% وذلك حسب التقرير الرسمي لـ الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض. إنها محافظة الزلفي التي تقع في قلب المملكة العربية السعودية (إقليم نجد) وتتبع إدارياً لمنطقة الرياض، وتبعد عن مدينة الرياض مسافة 250 كلم تقريباً إلى الشمال الغربي وتبلغ مساحتها 5540 كلم 2 وترتفع عن سطح البحر بحوالي 600متر وعدد سكانها أكثر من ثمانين ألف نسمة تقريبا، وقيل إن أصلها زليفات لتدرج جبال طويق في الارتفاع عندها ولذلك ورد ذكر الزليفات (الزلفي) في أشعار العرب. ولذلك لم يكن قرار بلدي زلفي بتطوير المنطقة المركزية الذي اتخذ مؤخرا سوي تأكيد علي قيمة هذه المحافظة المتميزة اقتصاديا واجتماعيا وتاريخيا وسياحيا..00 وكان رئيس بلدية الزلفي الاستاذ عبدالله بن ناصر الفهيد قد أعلن منذ ثلاثة أشهر عن عدة مشاريع منها مشروع تطوير وسط المدينة بمبلغ أربعة ملايين ريال وكذلك تطوير طريق الملك فهد "المرحلة الاولى" بمبلغ تسعة ملايين ريال وإنشاء مركز احتفالات بالزلفي بمبلغ ستة ملايين ريال إضافة إلى مستودعات وكراج وصيانة للبلدية بمبلغ مليون ريال ومشروع إعادة سفلتة عدد من الشوارع القائمة بمبلغ اثنين مليون ريال. .كما تمت ترسية مشروع سقلته وإنارة ورصف وتصريف سيول وتحسين مداخل الزلفي " الثلاثة " بمبلغ أربعة وستين مليون ريال، وجاري تطوير المنتزه الغربي والمنتزة الشرقي بمبلغ خمسة ملايين ريال إضافة إلى مشروع الاستفادة من مياه الصرف الصحي، وذلك عن طريق المعالجة لسقي الحدائق والمنتزهات بمبلغ مليون وثمانمائة ألف ريال. وهناك مشروعا تحت الترسية لصيانة المسطحات الخضراء بالزلفي بمبلغ اكثر من مليونين وخمسمائة ألف ريال وكذلك مشروع صيانة شوارع بمبلغ ستة ملايين ريال كما تم تسليم موقع لمشروع سفلتة شوارع المنطقة الصناعية بمبلغ سبعة ملايين ومئتي ألف ريال. وقد وافق المجلس على اقتراح وضع معالم بارزة لحدود المطل الغربي وتكليف البلدية بذلك كما وافق المجلس على اقتراح تطوير ميدان الرياض وتكليف مكتب استشاري هندسي لعمل مخطط للمنطقة المركزية ووافق المجلس أيضا على اقتراح تحسين تهذيب واجهات المحلات التجارية القائمة الواقعة على الطرق الرئيسية بالمحافظة (طريق الملك عبد العزيز، طريق الملك فهد، طريق الملك عبدالله، طريق الأمير سلمان) من خلال عمل رخام أو زجاج وعدم تجديد الرخص المنتهية للمحلات الواقعة على تلك الطرق إلا بعد تحسين الواجهات وكذلك وعدم استخراج رخصة تجارية جديدة إلا بعد عمل التحسينات اللازمة وجاري تنفيذ وطرح عدد من المشاريع البلدية بمحافظة الزلفي.. تقدر ب 117 مليونا وثلاثمائة ألف ريال. نحن إذن إزاء تطوير ضخم لم يكن وليد اليوم فقط .. فقد ساعد الموقع الجغرافي أولا ثم التاريخي والإقتصادي علي التمهيد لتطور ونمو مضطرد لهذه المدينة الجميلة.. التي تعد بوابة مهمة للملكة العربية السعودية.. حيث تعود عمارة الزلفي إلى أواخر القرن الحادي عشر الهجري تقريباً حوالي 1090هـ على يد عشيرة الأساعدة من قبيلة عتيبة المعروفين بـ (الفراهيد والراشد) من ذرية فرهود وراشد أبناء صالح بن راشد الأسعدي وكانت الإمارة فيهم إلى العهد السعودي الحديث وسجلت بعض التواريخ النجدية القديمة أحداثا ووقائع لهم وتتميز المحافظة بموقعها الفريد والمتمـيز حيث تقع بين جبال طويق و نفود الثويرات، وتغطي رمال الثويرات مساحة شاسعة من مساحة المحافظة من الشمال والغرب والجنوب الغربي وتتوفر فيها المراعي والمتنزهات الجميلة موقع أستراتيجي: وقد أستمدت المحافظة جزءا كبيرا من أهميتها الإقتصادية من خلال موقعها الاستراتيجي حيث أنها تربط ما بين شمال المملكة ودول الخليج العربي والديار المقدسة مما جعلها منطقة تجارية في الوقت الحاضر والماضي حيث أن أبنائها كانوا يعملون بالتجارة والتنقل ما بين البلدان بواسطة الجمال وكان عشقهم للتجارة منذ القدم ومع الطفرة التجارية والعمرانية حظيت المحافظة بنصيب وافر من المشاريع البلدية والصحية والتعليمة والخدمات الأخرى حيث شيدت عدد من المباني للإدارات الحكومية وعدد من المدارس بنوعيها للبنين والبنات وقد حظيت بالعديد من الشوارع والطرق المسفلتة المنارة بالإضافة إلى المشاريع التي تحت الإنشاء والتي أوشكت على الانتهاء والتي في طريقها للترسية.واخرها بدء التشغيل الجزئي لأسواق ستي مول بالزلفي وهوأكبر سوق تجاري بمحافظة الزلفي (ستي مول)، الواقع على طريق الروضة. ويشكل لاقتصاد المنطقة. القيمة الزراعية: وكان لخصوبة أرضها ووفرة مياهها دور كبير في جعل المنطقة من المناطق الزراعية – المشهورة بإنتاج عدد من المحاصيل الزراعية وعلى رأسها القمح و التمور حيث تعتبر من المناطق الرئيسية في إنتاج هذه المحاصيل حيث يصل إنتاج المنطقة إلى 150 مليون كيلو من القمح علاوة على المنتجات الزراعية الأخرى التي تغطي المنطقة ويتم تسويقها للمناطق المجاورة ويتبعها العديد من المراكز والقرى والهجر وتقوم الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالمواطن بدورها على أكمل وجه لتغطية خدماتها للمحافظة ومواطنيها امتثالاً لتوجيهات ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وحكومته الرشيدة والدور الرائد لسمو سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير / سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير/ سطام بن عبد العزيز. الحركة التجارية والصناعية أسوة بكثير من مناطق ومحافظات المملكة فالزلفي مركز تجاري وصناعي ذو حركة وقدرة كبيرة حيث تنتشرالمحلات التجارية فيها بكثرة وحسب الإحصائيات يزيد عدد الرخص التجارية على 2000رخصة، وتزيد المصانع حالياً على 35مصنعاً مختلفاً لآسلاك اللحام والألمونيوم والمنتجات البلاستيكية والزراعية وهياكل السيارات ومصانع الخرسانةوالبلاط والرخام وغرف النوم والمواد الغذائية والألبان والعصائر وتحلية المياه ومعامل ثلج . ويشرف على الحركة التجارية فرع وزارة التجارة كما توجد غرفة تجارية وصناعية بالمحافظة تساهم في تلك الحركة التجارية الصناعية. المعالم الأثرية والسياحية احدي الميزات الكبري التي تتمتع بها محافظة الزلفي مجموعة المعالم الأثرية والسياحية الموجودة بها ومن أشهر هذه المعالم منتزهي المطل الغربي و المطل الشرقي وكذلك موقع جزره وقصر الأمير سعود بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود بالإضافة الي موقع معركة السبله وقرية الجوى ومركز سمنان وقرية المر والكسركذلك منتزه السعيدانية ومنتزه الزلفي الوطني والساروت والمعيزلية ومن المواقع الأثرية المميزة بلدة العقلة ونقرة العبد القادروعريعرة والمحاجي وعلقه القديمة والجرده وسوق فلاح ( الزهره )وغيرها من الفمواقع والقلاع كالمنشأة الحجرية في وادي مرخ وقلعة الدوشان و قلعه الجريف بسمنان وطريق الإبل طلعة أم الذر ومسجد الرفيعه بسمنان وقصر الشيخ ابن عبدان وقد كشف محافظ الزلفي زيد بن محمد آل حسين عن أبرز معوقات تفعيل السياحة في المحافظة، مبديا أسفه لاندثار معظم آثارها وتراثها، حيث تم هدم المنازل والقلاع والبوابات التراثية بحجة القضاء على البيوت الآيلة للسقوط، موضحا أنه لم يبق سوى قريتي العقلة وعلقة التراثيتين ولا زالت هناك محاولات جادة لترميمهما. وإعتبر المحافظ أن هناك سيرا في الطريق الصحيح وإن كان هناك بطء شديد من قبل المواطنين أو بالأصح من المستثمرين في المجال السياحي، فلا زال هناك تخوف من قبلهم، كما تحدث عن روضة السبلة كروضة من الرياض الحسان التي تتزين كل عام ولله الحمد عند هطول الأمطار فتكون كلوحة رسام بديعة يزورها المتنزهون من كل مكان، وقد تمت حمايتها وحراستها من العبث، وهي بلا شك موقع رائع وطبيعة خلابة تتجه اليها أنظار محبي الطبيعة والتشكيليين. التعليم: بدأ التعليم النظامي في محافظة الزلفي عام 1368 هـ عندما افتتحت أول مدرسة بها وهي مدرسة القدس الابتدائية وكان ذلك في عام 1368هـ، ومن ثم افتتحت ثاني مدرسة بالزلفي وهي مدرسة ابن خلدون الابتدائية عام 1372 هـ، وتلاها افتتاح مدرسة علقة والروضة الابتدائية عام 1374 هـ،ثم أنشئت إدارة للتعليم عام 1402 هـ، وقد توالى افتتاح المدارس الابتدائية إلى أن بلغت اليوم أكثر من خمسين مدرسة في كل الأحياء والقرى، ويبلغ عدد المدارس المتوسطة للبنين سبع مدارس وخمس ثانويات.,يضاف إلى ذلك المعاهد والكليات المختلفة للتعليم العالي والتي تتبع جهات ومؤسسات تعليمية أخرى ..أما تعليم البنات فقد تم افتتاح أول مدرسة عام 1384هـ ثم توالى افتتاح المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والتي بلغت (27) مدرسة ابتدائية و(13) مدرسة متوسطة و(7) مدارس ثانوية..بالإضافة إلى كلية التربية للبنات التابعة لجامعة المجمعة ومركز للتفصيل والخياطة ورياض الأطفال والحضانات. و قد تم افتتاح إدارة تعليم البنات عام 1405هـ. الخدمات الصحية بدأت الخدمات الصحية في محافظة الزلفي عام 1375هـ قبل ما يزيد على 55 سنة بافتتاح أول مستوصف ثم افتتاح مستشفى الزلفي العام عام 1387هـ والآن تنتشر مراكز الرعاية الصحية في المحافظة والقرى التابعة لها وقبل عامين تم افتتاح المجمع الطبي "المستشفى الجديد"، كما يوجد فرع لالهلال الأحمر السعودي وتم افتتاحه عام 1396هـ.